22 صحفياً لقوا حتفهم خلال الثورات العربية

عمون - من حازم عكروش - قالت عضوة نقابة الصحفيين المصريين والمدربة في مجال السلامة المهنية للصحفيين عبير سعدي ان 95 صحفياً لقوا حتفهم في بؤر التوتر حول العالم و خلال الثورات العربية خلال هذا العام منهم 22 صحفيا من الدول العربية حسب الاتحاد الدولي للصحفيين . وطالبت بمعاهدة متخصصة لحماية الإعلاميين بشكل عام لان معاهدة جنيف ــ برأيها ــ لم تعد كافية لحماية الصحفيين مشيرة إلى إن الصحفي مواطن مدني .
وأضافت على هامش مؤتمر اريج للصحافة الاستقصائية الرابع المنعقد في عمان الاحد ان الاتحاد الدولي للصحفيين مهتم بتدريب الصحفيين للمحافظة على سلامتهم الشخصية مشيرة الى انه اطلق حملة في عدد من الدول العربية لتدريب الصحفيين حيث وصل عددهم حتى الآن 13 صحفيا من دول عربية مختلفة .
وبينت سعدي ان الحملة تهدف إلى نشر ثقافة السلامة الشخصية للصحفي في أثناء تغطية الأحداث لضمان عودته سالما ولكي لا يتحول إلى خبر حال خسر حياته داعية المؤسسات الصحفية عدم ارسال صحفييها للمناطق الخطرة دون التامين على حياتهم وتدريبهم وتأمينهم بالأدوات اللازمة لحمايتهم وكلها من الأشياء الأساسية التي يجب مراعاتها .
وطالبتها بان تضع خطة لسلامة الصحفي وان تعرف مكانه ومع من يعمل لحظة تغطية الحدث لان الجميع يعمل لكي لا يفقد الأشخاص العاملون معه حياتهم مشيرة إلى ان هذا ليس مطلبا فئويا للصحفيين بل لأنهم يكونون مستهدفين في كثير من الاحيان .
شددت على ان تدرب المؤسسات الصحفية الصحفيين على الإسعافات الأولية مشيرة الى ان هذا المطلب لاقى استحسانا من الصحفيين وان تشتمل برامج التدريب على وضع الخطط والمبادئ للصحفيين للمحافظة على سلامتهم الشخصية في أثناء السفر و سلامة المباني التي يقيمون فيها والحذر من الاختطاف والاحتجاز القسري والتهديد بالأسلحة، وان يعرف الصحفي أين يقف لحماية نفسه عند انطلاق القذائف والصواريخ أو الضربات الجوية.
وقالت السعدي ان الاتحاد الدولي للصحفيين يعمل حاليا على إصدار دليل جديد للحماية المهنية اذ إن الدليل القديم يحتاج إلى مراجعة خاصة بعد سماعهم شهادات من صحفيين يغطون مواقع الأحداث الساخنة في العالم والمنطقة العربية .
وأضافت ان الدول التي تعمل على مبادرة السلامة المهنية هي مصر وتونس والجزائر والمغرب وفلسطين والعراق واليمن بالشراكة مع اليونسكو والأمم المتحدة والصليب الأحمر والهلال الأحمر ومؤسسات إعلامية وصحفية من الدول العربية التي بدأت بتزويد صحفييها بأدوات السلامة المهنية، مطالبة المؤسسات الصحفية العاملة في مجال الصحافة الاستقصائية وتعمل على متابعة قضايا الفساد العمل على تدريب الصحفيين على الأمن والسلامة المهنية.

0
 
 

Post new comment